ما هي صعوبات التوجيه المدرسي التي يواجهها الطالب المغربي؟

صعوبات التوجيه المدرسي

.يربط العديد من علماء الاجتماع بين غياب التوجيه المدرسي الصحيح وزيادة معدل البطالة في المجتمع المغربي. يؤكد هذا الارتباط على تأثير التوجيه على مسار الطالب وقراراته المستقبلية.
يهدف هذا المقال إلى إبراز بعض أهم صعوبات التوجيه المدرسي التي يواجهها الطالب المغربي للانتقال من سلك الثانوي للمدارس العليا وهو في أتم الاستعداد.

كيف تؤثر صعوبات التوجيه المدرسي على اختيارات الطالب المغربي؟

تعتبر مسألة التوجيه حاسمة لمستقبل كل طالب، حيث سيتعين على هذا الأخير تحديد تخصصه الدراسي وهذا يعني تحديد مستقبله المهني أيضا.

قلة من طلاب المدارس الثانوية يملكون فكرة واضحة عن التخصصات الدراسية المناسبة لهم. أو حتى عن القطاعات المهنية التي تهمهم وتلائمهم. يصعب على هذه الفئة تحديد مسارها الدراسي بالنظر فقط لمعدلاتهم النهائية. بل يتطلب الأمر النظر إلى ميولاتهم الشخصية ومهاراتهم خارج فصول القسم.

في هذه المرحلة يأتي دور التوجيه. إلا أن صعوبات التوجيه المدرسي وغيابه في كثير من الأحيان يؤدي إلى اختيار الطالب تخصصا غير مناسب.

اختيار التخصص الدراسي غير المناسب كنتيجة للافتقار للتوجيه يكلف الطلاب سنوات من عمرهم مما يؤخر ولوجهم لسوق الشغل أو تحقيق الاكتفاء الذاتي.

إليك 3 من صعوبات التوجيه المدرسي التي يواجهها الطالب المغربي

1ـ عدم تعاون كافة الأطراف

على الرغم من كون التوجيه والمشورة طريقة فعالة لمساعدة الطالب على اختيار مساره الدراسي، فقد لا يكون الجميع على استعداد لقبول هذه المساعدة.

ترتكز أولى صعوبات التوجيه المدرسي في غياب الحوار الفعال بين الطالب وأولياء أمره. أيضا المؤسسة التعليمية المعنية! تؤدي هذه المسألة إلى شعور الطالب بالإحباط لعدم حصوله على إجابات متوافقة بين كل الأطراف.

في حين أن المؤسسات التعليمية تكون على دراية بسلوك الطالب داخل الفصل ومعدلاته في الاختبارت، فإن أولياء الأمر يعرفون كذلك توجه أبنائهم من حيث المواهب والمهارات وكل هذا يجب أن يناقش.

2ـ غياب المرافق الخاصة

يشتكي أغلب الطلبة المغاربة من ندرة فرص الالتقاء بالموجه المدرسي، وقد يرجع هذا لنهج كل مؤسسة. مع ذلك، هناك حاجة ماسة لضمان حسن سير وكفاءة خدمات التوجيه المدرسي مثل تخصيص غرف خاصة لها!

إلى جانب المرافق الخاصة، فإن العديد من المؤسسات التعليمية تفتقر إلى التمويل المادي عندما يتعلق الأمر بتقديم استشارات الإرشاد الدراسي.

3ـ قلة الوقت

إلى جانب نقص التمويل وغياب الحوار الفعال، هناك أيضا نقص في الوقت. لا يمكن للطالب اتخاذ قراره بشأن المدرسة العليا المناسبة له أو التخصص الدراسي الصحيح في آخر حصة من الموسم الدراسي.

التحدي الكبير الذي يواجه الطلاب وأولياء الأمور هو النجاح في اختيار مسار لا يتوافق فقط مع احتياجات سوق العمل من حيث المهارات، ولكن أيضًا مع تطلعاتهم المهنية.

يستلزم التغلب على صعوبات التوجيه المدرسي تضافر كل الجهود واللجوء أيضا لدعم المؤسسات الخاصة ومستشاري التوجيه المدرسي على طول العام الدراسي.