من البداية إلى النهاية: دليلك الشامل لكتابة رسالة تحفيزية

تعتبر الرسالة التحفيزية أحد أهم العوامل التي قد تؤثر على قرار الجامعات في قبول التلاميذ. فما هي أهم النصائح و التوجيهات لكتابة الرسالة تحفيزية؟ سنتناول بالتفصيل أفضل الممارسات لكتابة رسالة تحفيزية تزيد فرص قبولك في أفضل الجامعات سواءا داخل المغرب أو خارجه.

ما هي الرسالة التحفيزية؟

الرسالة التحفيزية هي رسالة تكون في العادة مرفقة مع السيرة الذاتية للتلميذ، وتعتبر وسيلة للتعريف بالتلميذ وتوضيح الأسباب التي دفعته للتقديم لإحدى الجامعات. يجب أن تحتوي الرسالة التحفيزية على نقاط محددة تبرز مؤهلات وإنجازات التلميذ وتوضح مدى ملاءمته للدراسة في الجامعة التي يود التقديم لها.

لماذا تطلب بعض الجامعات الرسالة التحفيزية؟

تطلب بعض الجامعات الرسالة التحفيزية كشرط من شروط التقديم للجامعة لأسباب عديدة، منها:

  1. التعريف بالتلميذ: تعتبر الرسالة التحفيزية وسيلة للتعرف على التلميذ بشكل شخصي ومعرفة مدى اهتمامه بالجامعة و الشعبة التي يود الدراسة فيها داخل الجامعة.
  2. تقييم مهارات التلميذ: تعتبر الرسالة التحفيزية وسيلة لتقييم مهارات الكتابة والتواصل لدى التلميذ (لذا يجب على التلميذ تخصيص الوقت الكافي لكتابة الرسالة التحفيزية بأفضل طريقة ممكنة حسب قدراته).
  3. توضيح الدوافع: تساعد الرسالة التحفيزية في فهم دوافع التلميذ للالتحاق بشعبة معينة ولماذا يختار هذه الشعبة في هذه الجامعة تحديداً.
  4. الملاءمة: تمكن الرسالة التحفيزية من توضيح كيف تتناسب مؤهلات التلميذ الدراسية مع متطلبات الشعبة التي إختار إكمال دراسته فيها.
  5. تساعدك على التميز: تساعد الرسالة التحفيزية التلميذ في التميز عن باقي التلاميذ من خلال توضيح المؤهلات و الإنجازات الفريدة التي تميزه عن باقي التلاميذ.

💡 خطوة مهمة قبل البدء في كتابة الرسالة التحفيزية: الإطلاع على أفضل الرسائل التحفيزية التي نجح أصحابها في ولوج أفضل الجامعات العالمية

قبل كتابة رسالتك التحفيزية، يجب عليك الاطلاع على نماذج سابقة لرسائل تحفيزية تم قبول أصحابها في أفضل الجامعات المرموقة حول العالم. هذا قد يمنحك فهماً أفضل للأسلوب والمحتوى المطلوب في كتابة الرسائل التحفيزية. إضغط على زر (Guides) في التطبيق ستجد في الأسفل نماذج من رسائل تحفيز ممتازة باللغة الإنجليزية و أخرى باللغة الفرنسية و ستجد كذلك نماذج مقترحة لطريقة كتابة الرسالة التحفيزية يمكنك التعديل عليه و استخدامه لكن يجب عليك كتابة الرسالة بأسلوبك الخاص. ننتقل الآن للخطوات العملية لكتابة الرسالة التحفيزية: 

  1. التعرف على الجامعة و الشعبة التي تود إكمال دراستك فيها:

قبل البدء في كتابة الرسالة التحفيزية، يجب أن تقوم بالتعرف جيدا على الجامعة التي ترغب في الالتحاق بها و الشعبة التي تود الدراسة فيها. ابحث عن معلومات حول الشعب المتوفرة داخل الجامعة. هذا سيمكنك من كتابة الرسالة التحفيزية بشكل يظهر انسجامك مع النظام الدراسي لتلك الجامعة و الشعبة التي أنت مهتم بإكمال دراستك فيها.

مثال: إذا كنت مهتم بدراسة الذكاء الإصطناعي في إحدى الجامعات فيجب عليك أولا أن تعرف هل تلك الجامعة تتوفر على شعبة الذكاء الإصطناعي أم لا، و ماهي نقط القبول في تلك الجامعة لتعرف المستوى الأكاديمي فيها، كذلك يجب أن تبحث عن جميع المعلومات حول الشعبة التي تود إكمال دراستك فيها داخل الجامعة. كل هذه المعلومات ستجدها في الموقع الرسمي للجامعة و ستساعدك على كتابة رسالة تحفيزية خاصة بالجامعة و الشعبة التي تود إكمال دراستك فيها.  

  1. البدء بمقدمة قوية:

المقدمة هي الفرصة الأولى لإثارة انتباه لجنة القبول في الجامعة. ابدأ بمقدمة قوية وجذابة تعكس حماسك واهتمامك بالشعبة التي تريد إكمال دراستك فيها دخل الجامعة. يمكنك بدء المقدمة بقصة شخصية أو تجربة فريدة أثرت في اختيارك لذلك التخصص. تأكد من أن تكون المقدمة قصيرة ومباشرة، وتوضح سبب اهتمامك بالشعبة والجامعة.

  1. تحديد الأهداف الأكاديمية:

ابدأ بوصف ما تريد دراسته ولماذا. هل هناك مجال معين أو تخصص يثير اهتمامك؟ هل لديك رغبة في إجراء أبحاث في موضوع معين؟ أذكر هذه النقاط بوضوح ووضح كيف أن الجامعة التي تود الدراسة فيها تتوفر على شعب تتماشى مع هذه إهتماماتك و أهدافك.

  1. تحديد الأهداف المهنية:

تحديد أهدافك  وطموحاتك المهنية بعد إنهاء الدراسة في الشعبة التي اخترت في إحدى الجامعات هو جزء مهم للغاية. يجب عليك إبراز كيف يمكن للدراسة في تلك الجامعة مساعدتك في تحقيق طموحاتك بعد التخرج من الجامعة. لذا احرص في الرسالة على توضيح أهدافك المهنية، وكيف يمكن للجامعة أن تساعدك في تحقيقها.

  1. قم بإظهار توجهك بوضوح:

كيف ترى مستقبلك المهني بعد التخرج؟ هل تتطلع إلى العمل في شركة دولية، أو البدء بمشروعك الخاص، أو ربما متابعة مسار أكاديمي في البحث والتدريس؟ اذكر كيف يمكن للجامعة تزويدك بالمهارات والمعرفة التي تحتاجها لتحقيق هذه الأهداف. عندما تظهر أهدافك بوضوح، تظهر للجنة القبول أنك شخص ذو توجه واضح ولديك خطة محددة لمستقبلك. هذا يعكس جديتك والتزامك، وهما عاملان حاسمان في قبولك.

مثال: بدلا من أن تصف طموحك بشكل عام: “طموحي هو أن أصبح دكتور صيدلي لأساعد أكبر عدد من الناس”، صف طموحك بشكل واضح و دقيق: “هدفي هو أن أصبح دكتور صيدلي لأصنع أدوية تعالج مرض السكري” على سبيل المثال.

  1. إبراز التوافق بينك وبين الجامعة و الشعبة:

من خلال تحديد أهدافك الدراسية و طموحاتك المهنية وربطها بالشعبة التي تود إكمال دراستك فيها داخل الجامعة، تُظهر للجنة القبول أنك تعرف جيدًا كيف يمكن للدراسة في تلك الجامعة أن تساعدك في تحقيق هذه الأهداف. هذا يعزز من فرص قبولك لأنه يظهر أنك لا تبحث فقط عن أي جامعة، بل تبحث عن الجامعة التي تتناسب مع طموحاتك.

  1. قم بتقديم الأمثلة المحددة والدقيقة:

لتعزيز مصداقية رسالتك، قدم أمثلة محددة ودقيقة عن تجاربك وإنجازاتك. بدلاً من القول بأنك مهتم بمجال الهندسة الحاسوب و البرمجة، اذكر أمثلة عن برامج قمت ببرمجتها في أوقات الفراغ أو العطل. هذه الأمثلة تساعد لجنة القبول في الجامعة على فهم قدراتك بشكل أفضل وتجعلك تبرز كمرشح قوي.

  1. التميز في الأسلوب:

استخدم لغة واضحة في كتابة رسالتك، وابتعد عن العبارات الرنانة والمبالغ فيها. كن مباشراً وصادقاً في التعبير عن أهدافك وطموحاتك. ابتعد عن كتابة رسالة تبدو وكأنها مقالة إنشائية. بدلاً من ذلك، قم بإظهار شخصيتك وأسلوبك الفريد في الكتابة، هذا يمكن أن يجعلك تبرز من بين بقية التلاميذ.

  1. التركيز على المهارات الشخصية والقيادية:

بالإضافة إلى الإنجازات الأكاديمية، يجب أن تبرز مهاراتك الشخصية والقيادية. تحدث عن الأنشطة التي شاركت فيها، مثل العمل التطوعي، الأنشطة الرياضية، أو الأندية داخل مدرستك. اشرح كيف ساهمت هذه التجارب في تطوير مهاراتك القيادية والعمل الجماعي، وكيف ستسهم هذه المهارات في تحقيق نجاحك الأكاديمي والمستقبلي.

  1. تجنب المبالغة و الأشياء غير الصحيحة:

لا تضف أبدًا في رسالتك التحفيزية أشياء غير حقيقية، أو أشياء لم تقم بها أبدًا، أضف فقط التجارب و الإنجازات الحقيقية التي مررت بها خلال أيام الدراسة أو خلال حياتك بشكل عام. إضافة أشياء غير صحيحة إلى الرسالة التحفيزية قد يؤثر سلباً على قبولك في الجامعات. إذا سألتك الجامعة عن خبرات ومهارات في سيرتك الذاتية غير حقيقية ولم تستطع الإجابة عن تلك التساؤلات بشكل دقيق فهذا قد يؤدي إلى إقصائك. 

  1. اختتم الرسالة بنبرة إيجابية وواثقة:

اختتم رسالتك بنبرة إيجابية وواثقة و أعد التأكيد على اهتمامك بالبرنامج ورغبتك القوية في الالتحاق بالجامعة. اشكر لجنة القبول على وقتهم واهتمامهم بملفك. تأكد من أن الختام يعكس حماسك وتفاؤلك أن طموحك و أهدافك تتناسب مع الدراسة في تلك الجامعة.

  1. المراجعة والتدقيق:

بعد الانتهاء من كتابة الرسالة، قم بمراجعتها بعناية. وتأكد من أنها خالية من الأخطاء الإملائية والنحوية. إذا كانت سيرتك الذاتية تحتوي على أخطاء إملائية أو نحوية فهذا قد يؤثر سلبا على ملفك في الجامعات التي تود التقديم لها. لذلك يجب عليك طلب مراجعة سيرتك الذاتية من أساتذتك أو ولي أمرك أو أحد المستشارين من فريق توجيه قبل تقديم النسخة النهائية منها.

⚠️ التنبيه الأول: لا تقم باستخدام مواقع الذكاء الاصطناعي مثل (ChatGPT) لكتابة الرسالة التحفيزية الخاصة بك، حيث أن بعض الجامعات تمتلك أنظمة محددة لكشف ما إذا كانت رسالتك مكتوبة بواسطة الذكاء الاصطناعي أو بواسطة إنسان. لذا المرجو من التلاميذ عدم المخاطرة و الإعتماد على أنفسهم في كتابة الرسالة التحفيزية مع الإستعانة بالأمثلة الموجودة في خانة (Guides) في التطبيق أو عبر البحث في محرك البحث غوغل عن بعض أمثلة الرسائل التحفيزية.

⚠️ التنبيه الثاني: ستجد في محرك البحث جوجل وهنا في التطبيق العديد من الأمثلة على الرسائل التحفيزية. لا تقم بنسخ ولصق محتواها وتنسبه إلى نفسك، إذا وجدت الجامعة أن مجموعة من الطلاب لديهم نفس الرسالة التحفيزية، فهذا سيؤثر سلبا على قبولك في تلك الجامعة، لذا لا تخاطر بذلك و لكن إعتمد على نفسك في كتابة رسالتك التحفيزية.

باتباع هذه النصائح والخطوات، يمكنك كتابة رسالة تحفيزية مقنعة تزيد من فرص قبولك في الجامعات سواءا داخل أو خارج المغرب. تذكر أن الرسالة التحفيزية هي فرصتك لإبراز شخصيتك ومؤهلاتك، لذا اجعلها تعكس أفضل ما لديك.

بالتوفيق لجميع التلاميذ.